جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي ترعى مبادرة مجتمعية لكبار السن (عبق التاريخ “الماضي والحاضر”)

العلاقات العامة والإعلام – جمعية الوداد
برعاية #مسرح_الوداد_الثقافي وتحالف السلام الفلسطيني، كنشاط مشترك نفذت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي، صباح يوم الخميس 6 يناير 2022، مخرجات مبادرة كبار السن (#عبق_التاريخ -“الماضي والحاضر”)، ضمن مشاركات #كبار_السن في مشروع “حماية كبار السن من النساء في قطاع غزة من العنف الممارس ضدهن”، بالشراكة مع تير دي زوم في أنشطة لا منهجية لكبار السن.
 
وحضر النشاط مدير الوداد السيد عدي المغاري، ومسؤول المنح والشراكات في منظمة تير دي زوم السويسرية، السيدة نعيمة معبد، والاستشاري العام للمشروع عبد المنعم الطهراوي، وممثلي المؤسسات الشريكة المحلية، وشركاء الوداد ممثلاً بمدير مكتب تحالف السلام الفلسطيني السيد سليم الهندي.
 
في بداية الحفل ترأس كلمة العرافة السيدة فاطمة أبو عمارة (83 عاماً)، وخاطبت الحضور قائلة: “نحتفل معكم اليوم بثمرة عمل وجهد امتدت على مدى 9 أشهر من بداية أبريل 2021، وإني على ثقة بأنكم ستنظرون دائمًا إلينا كقناديل نور على الطريق”.
 
وحول كلمة إدارة #جمعية_الوداد رحب السيد عدي المغاري، بالحضور مؤكداً على أولوية كبار السن ببرامج الوداد الآنية والمستقبلية، مهدياً الامتنان على كافة الجهود المذكورة والمؤثرة لهم على مدار سنوات، شاكراً جميع المؤسسات الشريكة على تعاونها مع الوداد؛ لإنشاء شبكة رعاية وحماية كبار السن، لما لهذه الشبكة من مستقبل ينتظرها لتعزيز الجهود اتجاه كبار السن.
فيما أكدت منسق المشروع نور الشوا أن فكرة أداء المسرح لكبار السن، تأتي من خلال اهتمام الوداد بتعزيز الأنشطة اللا منهجية والغير روتينية لواقع كبار السن في القطاع المحاصر، خاصة في ظل تزايد الضغوطات على كبار السن؛ نتيجة الوضع الاقتصادي الذي يؤثر سلباً على تماشيهم مع متطلبات حياتهم، مما ينتج عنه ضرورة حاجتهم الى تفريغ الضغوط وإدارة حياتهم بشكل صحيح، من خلال أدوات كالمسرح والفن والموسيقى ورفع صوتهم، والتعبير عن الذات بكافة أشكاله، منوهة أن أنشطة المشروع الحالية تسير كما تم التخطيط له؛ لإحراز تقدم أفضل ووعي بواقع كبار السن على مستوى المجتمع.
 
من جانبه، أشار استشاري المشروع عبد المنعم الطهراوي، الى أن التوجه العالمي في خطط التنمية المستدامة “لا أحد خلف الركب”، جعل من فكرة برامج كبار السن وتطويرها ضرورة ملحة؛ لما يترتب عليها من تحقيق احتياجات أساسية، ويرى الطهراوي أن أنشطة مشروع كبار السن برعاية الوداد، تلبي حاجة ملحة لفئة تعتبر من أهم الفئات التي بحاجة الى التدخل والتمكين.
 
وفي كلمة شريك الوداد تحالف السلام الفلسطيني، ممثلاً بالسيد الهندي، ركز على أهمية تعزيز مبادئ #السلام و #التسامح و #التفاهم و #الايجابية، ونشر ثقافة تقبل الآخر في المجتمع الفلسطيني، وضرورة تمكين كبار السن من كيفية استخدامها في الدواوين ورجال الإصلاح وكبار المجتمع كموروث اجتماعي، ارتباطاً بعادات العرف السائد في المجتمع الفلسطيني، وأهمية الرجوع والاحتكام لكبار السن.
 
وقدم كلمة المؤسسات الشريكة لجمعية الوداد في المشروع “جمعية الأمل للتأهيل-جمعية الغد المشرق-وزارة التنمية الاجتماعية-جمعية الوفاء الخيرية-جمعية رعاية كبار السن-جمعية التنمية الخيرية”، د. كمال قديح مؤكداً أن الاهتمام بكبار السن هو مهمة وطنية بامتياز، وركز على أهمية انطلاق الوداد مع المؤسسات الشريكة على تقديم خدمة نوعية، وكيف لهما أن يعملوا جاهدين لجذب انتباه الداعمين لواقع كبار السن في القطاع المحاصر.
 
من جهتها، قالت إحدى المستفيدات من المشروع “انتصار أبو حسنين”: “ما كان حدا يهتم فينا ومهمشينا ولما صارت الوداد تجينا وتعطينا ورش بحقوقنا وتوعينا صرنا نحس إنا موجودين”.
 
وتخلل الحفل، عرض تقديمي من ممثل شركة شفت للخدمات الإلكترونية، المسؤول الفني عن تصميم قاعدة وبوابة إلكترونية ضمن المشروع، واستعرضت الشركة أهمية المخرج الإلكتروني الذي تم على مدار أشهر مضت، في توثيق قاعدة معلوماتية لبيانات كبار السن، “تضم بيانات كبار السن من بيت حانون شمالاً وحتى رفح جنوباً”، إذ تعتبر أنها القاعدة الإلكترونية الأولى لواقع كبار السن في قطاع غزة، ولم يسبق أن تكون قاعدة مؤسساتية لكبار السن مثلما يتم العمل عليه حالياً ضمن أنشطة المشروع الذي تنفذه جمعية الوداد.
 
فيما ذهبت فقرة الحس الفني الهادف للدمج بين واقع الطفولة والشباب وواقع كبار السن، من خلال أداء الكورال الموسيقي لأغنية فيروز “كان الزمان وكان-في دكانة بالفي وبنيات وصبيان نيجي نلعب ع المي ويبقى حنا السكران قاعد خلف الدكان”، في لوحة فنية عكست جميل الأدب ومقصد الهدف لأهمية عدم التمييز ضد كبار السن، ومشاركتهم المجتمعية واستخدام رسائل الفن التي تعتبر اهم الرسائل الراقية والإنسانية.
 
وجاءت فقرة الأداء المسرحي “بيت العز”، بلعب أدوار 7 من كبيرات السن و3 من كبار السن، والذي حاكى النص المسرحي فيه واقع كبار السن وافتقادهم لحقوقهم في المجتمع الفلسطيني، ورغبتهم في استعادة أراضيهم التي سلبت، واهتمام أبنائهم وأحفادهم الذين غلبتهم الأيام، وضرورة اهتمام الحكومات والمؤسسات باحتياجاتهم أكثر، وأن لديهم طاقات مخبئة مع الأيام قد دُفنت.
ويأتي للعرض المسرحي تحقيقًا لرسالة آمنوا بها، كون الفن رسالة إنسانية، ومن الواجب الابتعاد عن الممارسات التقليدية في إيصال الرسائل وموثقاً بفيديو لكواليس التدريب.
فيما جاءت نتاجات المشروع من اجتماعات شبكة رعاية وحماية كبار السن (ايبسين – APPCN)، والورش المجتمعية، وجلسات مقدمي الرعاية، وبناء خبرات وتدريب الطواقم العاملة في الحقل الإنساني، من خلال #انفو_فيديو تم عرضه، متزامناً مع الترجمة الفورية للغة الإشارة لجميع أنشطة الحفل لكبار السن من المستفيدين.
قدم كبار السن خلال يوم الخميس 6 يناير 2022م، ما يمكنهم بالفعل أن يكونوا نموذجًا لرسالة فريدة: “كبار السن كانوا موجودون وسيبقون أول وآخر رسائل جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي”.
 
 
 
#elwedad_2022 #WSCR